کد مطلب:99283 شنبه 1 فروردين 1394 آمار بازدید:122

خطبه 099-درباره پیامبر و خاندان او











[صفحه 84]

الشرح: یده هاهنا: نعمته، یقال: لفلان عندی ید، ای نعمه و احسان، قال الشاعر: فان ترجع الایام بینی و بینها فان لها عندی یدا لا اضیعها و صادعا، ای مظهرا و مجاهرا للمشركین، قال تعالی: (فاصدع بما تومر). و رایه الحق: الثقلان المخلفان بعد رسول الله (ص)، و هما الكتاب و العتره. و مرق: خرج، ای فارق الحق، و مزق السهم عن الرمیه: خرج من جانبها الاخر، و به سمیت الخوارق مارقه. و زهقت نفسه، بالفتح زهوقا، ای خرجت، قال تعالی: (و تزهق انفسهم و هم كافرون). و زهقت الناقه، اذا سبقت و تقدمت امام الركاب، و زهق الباطل: اضمحل، یقول (ع): من خالفها متقدما لها او متاخرا عنها فقد خرج عن الحق، و من لازمها فقد اصاب الحق. ثم قال: (دلیلها مكیث الكلام)، یعنی نفسه (ع)، لانه المشار الیه من العتره، و اعلم الناس بالكتاب. و مكیث الكلام: بطیئه، و رجل مكیث، ای رزین، و المكث: اللبث و الانتظار، مكث و مكث بالفتح و الضم، و الاسم المكث و المكثه بالضم و كسرها، یعنی انه ذو اناه و توده، ثم اكد ذلك بقوله: (بطی ء القیام). ثم قال: (سریع اذا قام)، ای هو متان متثبت فی احواله، فاذا نهض جد و بالغ، و هذا المعنی كثیر جدا، قال ابوالطیب: و ما قلت للبدر

انت اللجین و لا قلت للشمس انت الذهب فیقلق منه البعید الاناه و یغضب منه البطی ء الغضب یعنی سیف الدوله. (اقوال ماثوره فی مدح الاناه و ذم العجله) و من امثالهم: (یریك الهوینی و الامور تطیر)، یضرب لمن ظاهره الاناه و باطنه ابرام الامور و تنفیذها و الحاضرون لایشعرون، و یقولون لمن هو كذلك: (و تری الجبال تحسبها جامده و هی تمر مر السحاب). و وقع ذو الریاستین الی عامل له: ان اسرع النار التهابا اسرعها خمودا، فتان فی امرك. و یقال: ان آدم (ع) اوصی ولده عند موته فقال: كل عمل تریدون ان تعملوه فتوقفوا فیه ساعه، فانی لو توقفت لم یصبنی ما اصابنی. بعض الاعراب یوصی ولده: ایاكم و العجله، فان ابی كان یكنیها: ام الندم. و كان یقال: من ورد عجلا صدر خجلا. و قال ابن هانی المغربی: و كل اناه فی المواطن سودد و لا كاناه من قدیر محكم و من یتبین ان للصفح موضعا من السیف یصفح عن كثیر و یحلم و ما الرای الا بعد طول تثبت و لا الحزم الا بعد طول تلوم و قوله (ع): (بطی ء القیام، سریع اذا قام) فیه شبه من قول الشنفری: مسبل فی الحی احوی رفل و اذا یغزو فسمع ازل و من امثالهم فی مدح الاناه و ذم العجله: اخطا مستعجل او كاد، و اصاب مت

ثبت او كاد. و منها: و قد یكون مع المستعجل الزلل و منها: رب عجله تهب ریثا: و قال البختری: حلیم اذا القوم استخفت حلومهم وقور اذا ما حادث الدهر اجلبا قال الاحنف لرجل سبه فافرط: یا هذا، انك منذ الیوم تحدو بجمل ثقال. و قال الشاعر: احلامنا تزن الجبال رجاحه و تخالنا جنا اذا ما نجهل (فصل فی مدح قله الكلام و ذم كثرته) فاما قوله (ع): (مكیث الكلام)، فان قله الكلام من صفات المدح و كثرته من صفات الذم. قالت جاریه ابن السماك له: ما احسن كلامك لولا انك تكثر ترداده! فقال: اردده حتی یفهمه من لم یفهمه، قالت: فالی ان یفهمه من لم یفهمه قد مله من فهمه. بعث عبدالعزیز بن مروان بن الحكم الی ابن اخیه الولید بن عبدالملك قطیفه حمراء، و كتب الیه: اما بعد، فقد بعثت الیك بقطیفه حمراء، حمراء، حمراء، فكتب الیه الولید: اما بعد، فقد وصلت القطیفه، و انت یا عم احمق، احمق، احمق. و قال المعتضد لاحمد بن الطیب السرخسی: طول لسانك دلیل علی قصر عقلك. قیل للعتابی: ما البلاغه؟ قال: كل من افهمك حاجته من غیر اعاده و لاخلسه و لااستعانه فهو بلیغ. قیل له: ما الاستعانه؟ قال: الا تری الرجل اذا حدث قال: یا هناه، و استمع الی، و افهم، و الست تفهم؟..

هذا كله عی و فساد. دخل علی المامون جماعه من بنی العباس، فاستنطقهم فوجدهم لكنا، مع یسار و هیئه، و من تكلم منهم اكثر و هذر، فكانت حاله افحش من حال الساكتین، فقال: ما ابین الخله فی هولاء! لا خله الایدی بل خله الالسنه و الاحلام. و سئل علی (ع) عن اللسان فقال: معیار اطاشه الجهل، و ارجحه العقل. سمع خالد بن صفوان مكثارا یتكلم، فقال له: یا هذا، لیست البلاغه بخفه اللسان، و لا بكثره الهذیان، و لكنها اصابه المعنی و القصد الی الحجه. قال ابوسفیان بن حرب لعبدالله بن الزبعری: ما لك لاتسهب فی شعرك؟ قال حسبك من الشعر غره لائحه، او وصمه فاضحه. و فی خطبه كتاب (البیان و التبیین)،) لشیخنا ابی عثمان: (و نعوذبك من شر السلاطه و الهذر، كما نعوذ بك من العی و الحصر،، قال احیحه بن الجلاح: و الصمت اجمل بالفتی ما لم یكن عی یشینه و القول ذو خطل اذا ما لم یكن لب یعینه و قال الشاعر یرثی رجلا: لقد واری المقابر من شریك كثیر تحلم و قلیل عاب صموتا فی الجالس غیر عی جدیرا حین ینطق بالصواب و كان رسول الله (ص) یكره التشادق و الاطاله و الهذر، و قال: (ایاك و التشادق)، و قال (ص): (ابغضكم الی الثرثارون المتفیهقون). و روی عمرو بن عبید رحم

ه الله تعالی، عن النبی (ص): (انا معاشر الانبیاء بكاوون قلیلو الكلام)، رجل بكی ء علی (فعیل). قال: و كانوا یكرهون ان یزید منطق الرجل علی عقله. و قیل للخلیل، و قد اجتمع بابن المقفع: كیف رایته؟ فقال: لسانه ارجح من عقله، و قیل لابن المقفع: كیف رایت الخلیل؟ قال: عقله ارجح من لسانه. فكان عاقبتهما ان عاش الخلیل مصونا مكرما، و قتل ابن المقفع تلك القتله. و سال حفص بن سالم عمرو بن عبید عن البلاغه، فقال: ما بلغك الجنه، و باعدك عن النار، و بصرك مواقع رشدك، و عواقب غیك. قال: لیس عن هذا اسال، فقال: كانوا یخافون من فتنه القول، و من سقطات الكلام، و لایخافون من فتنه السكوت و سقطات الصمت. قال ابوعثمان الجاحظ: و كان عمرو بن عبید رحمه الله تعالی: لایكاد یتكلم، فان تكلم لم یكد یطیل، و كان یقول: لا خیر فی المتكلم اذا كان كلامه لمن شهده دون نفسه، و اذا اطال المتكلم الكلام عرضت له اسباب التكلف، و لاخیر فی شی ء یاتیك بالتكلف. و قال بعض الشعراء: و اذا خطبت علی الرجال فلا تكن خطل الكلام تقوله مختالا و اعلم بان من السكوت ابانه و من التكلف ما یكون خبالا و كان یقال: لسان العاقل من وراء قلبه، فاذا اراد الكلام تفكر، فان كان له قال،

و ان كان علیه سكت، و قلب الجاهل من وراء لسانه، فان هم بالكلام تكلم به. و قال سعد بن ابی وقاص لعمرو ابنه حین نطق مع القوم فبذهم، و قد كان غضب علیه، فكلموه فی الرضا عنه: هذا الذی اغضبنی علیه، سمعت رسول الله (ص) یقول: (یكون قوم یاكلون الدنیا بالسنتهم كما تلحس الارض البقر بالسنتها). و قال معاویه لعمرو بن العاص فی ابی موسی: قد ضم الیك رجل طویل اللسان قصیر الرای فاجد الحز، و طبق المفصل، و لاتلقه برایك كله. و كان یقال: لو كان الكلام من فضه لكان السكوت من ذهب. و كان یقال: مقتل الرجل بین فكیه، و قیل: بین لحییه. و كان یقال: ما شی ء باحق بسجن من لسان. و قالوا: اللسان سبع عقور. و اخذ ابوبكر بطرف لسانه، و قال: هذا الذی اوردنی الموارد. لما انكح ضرار بن عمرو ابنته من معبد بن زراره، اوصاها حین اخرجها الیه فقال: امسكی علیك الفضلین، قالت: و ما هما؟ قال: فضل الغلمه، و فضل الكلام. و سئل اعرابی كان یجالس الشعبی عن طول صمته، فقال: اسمع فاعلم، و اسكت فاسلم. و قال النبی (ص): (و هل یكب الناس فی النار علی مناخرهم الا حصائد السنتهم!). تكلم رجل فی مجلس النبی (ص) فخطل فی كلامه، فقال (ع): (ما اعطی العبد شرا من ذلاقه لسان). قال عمر بن عبد

العزیز یوم بویع بالخلافه خالد بن عبدالله القسری، و قد انشده متمثلا: و اذا الدر زان حسن نحور كان للدر حسن نحرك زینا ان صاحبكم اعطی مقولا، و حرم معقولا. و قیل لایاس بن عمر: ادع لنا، فقال: اللهم ارحمنا و عافنا و ارزقنا، فقالوا: زدنا یا اباالرحمن، فقال: اعوذ بالله من الاسهاب. و كان القباع- و هو الحارث بن عبدالله بن ابی ربیعه بن المغیره المخزومی- مسهابا، سریع الحدیث كثیره، فقال فیه ابوالاسود الدولی: امیرالمومنین جزیت خیرا ارحنا من قباع بنی المغیره بلوناه و لمناه فاعیا علینا مایمر لنا مریره علی ان الفتی نكح اكول و مسهاب، مذاهبه كثیره و قال ابوالعتاهیه: كل امری ء فی نفسه اعلی و اشرف من قرینه و الصمت اجمل بالفتی من منطق فی غیر حینه و قال الشاعر: و ایاك ایاك المراء فانه الی الشر دعاء و للشر جالب و كان یقال: العجله قید الكلام. اطال خطیب بین یدی الاسكندر فزبره، قال: لیس حسن الخطبه علی حسب طاقه الخاطب، و لكن علی حسب طاقه السامع. محمد الباقر (ع): انی لاكره ان یكون مقدار لسان الرجل فاضلا علی مقدار علمه، كما اكره ان یكون مقدار علمه فاضلا علی مقدار عقله. اطال ربیعه الرای الكلام، و عنده اعرابی، فل

ما فرغ من كلامه، قال للاعرابی: ما تعدون العی و الفهاهه فیكم؟ قال: ما كنت فیه اصلحك الله منذ الیوم! و من كلام امیرالمومنین (ع): اذا تم العقل نقص الكلام. واصل بن عطاء: لان یقول الله لی یوم القیامه: هلا قلت! احب الی، من ان یقول لی: لم قلت؟ لانی اذا قلت طالبنی بالبرهان، و اذا سكت لم یطالبنی بشی ء. نزل النعمان بن المنذر برابیه، فقال له رجل من اصحابه: ابیت اللعن! لو ذبح رجل علی راس هذه الرابیه، الی این كان یبلغ دمه؟ فقال النعمان: المذبوح و الله انت، و لانظرن الی این یبلغ دمك! فذبحه. فقال رجل: رب كلمه تقول: دعنی. اعرابی: رب منطق صدع جمعا، و رب سكوت شعب صدعا. قالت امراه لبعلها: ما لك اذا خرجت تطلقت و تحدثت، و اذا دخلت قعدت و سكت؟ قال: لانی ادق عن جلیلك، و تجلین عن دقیقی. النخعی: كانوا یتعلمون السكوت كما یتعلمون الكلام. علی بن هشام: لعمرك ان الحلم زین لاهله و ما الحلم الا عاده و تحلم اذا لم یكن صمت الفتی من بلاده و عی فان الصمت اهدی و اسلم وهیب بن الورد: ان الحكمه عشره اجزاء، تسعه منها فی الصمت، و العاشره العزله عن الناس. مكث الربیع بن خثیم عشرین سنه لایتكلم الی ان قتل الحسین (ع)، فسمعت منه كلمه واحده، قال لم

ا بلغه ذلك: او قد فعلوها! ثم قال: (اللهم فاطر السموات و الارض، عالم الغیب و الشهاده، انت تحكم بین عبادك فیما كانوا فیه یختلفون). ثم عاد الی السكوت حتی مات. الفضل بن العباس بن عتبه بن ابی لهب: زعم ابن سلمی ان حلمی ضرنی ما ضر قبلی اهله الحلم انا اناس من سجیتهم صدق الحدیث و رایهم حتم لبسوا الحیاء فان نظرت حسبتهم سقموا و لم یمسسهم سقم انی وجدت العدم اكبره عدم العقول و ذلك العدم و المرء اكثر عیبه ضررا خطل اللسان و صمته حكم جاء فی الحدیث المرفوع عن النبی (ص): (اذا رایتم المومن صموتا فادنوا منه، فانه یلقی الحكمه). سفیان بن عیینه: من حرم العلم فلیصمت، فان حرمها فالموت خیر له. و كان یقال: اذا طلبت صلاح قلبك فاستعن علیه بحفظ لسانك. و اعلم ان هذه الخطبه خطب بها امیرالمومنین (ع) فی الجمعه الثالثه من خلافته، و كنی فیها عن حال نفسه، و اعلمهم فیها انهم سیفارقونه و یفقدونه بعد اجتماعهم علیه، و طاعتهم له، و هكذا وقع الامر، فانه نقل ان اهل العراق لم یكونوا اشد اجتماعا علیه من الشهر الذی قتل فیه (ع). و جاء فی الاخبار انه عقد للحسن ابنه (ع) علی عشره آلاف، و لابی ایوب الانصاری علی عشره آلاف، و لفلان و فلان، ح

تی اجتمع له مائه الف سیف، و اخرج مقدمته امامه یرید الشام فضربه اللعین ابن ملجم، و كان من امره ما كان، و انفضت تلك الجموع، و كانت كالغنم فقد راعیها. و معنی قوله: (النتم له رقابكم) اطعتموه، و معنی (اشرتم الیه باصابعكم) اعظمتموه و اجللتموه، كالملك الذی یشار الیه بالاصبع، و لایخاطب باللسان. ثم اخبرهم انهم یلبثون بعده ماشاءالله: و لم یحدد ذلك بوقت معین، ثم یطلع الله لهم من یجمعهم و یضمهم، یعنی من اهل البیت (ع)، و هذا اشاره الی المهدی الذی یظهر فی آخر الوقت. و عند اصحابنا انه غیر موجود الان و سیوجد، و عند الامامیه انه موجود الان. قوله (ع): (فلاتطمعوا فی غیر مقبل، و لاتیاسوا من مدبر)، ظاهر هذا الكلام متناقض، و تاویله انه نهاهم عن ان یطمعوا فی صلاح امورهم علی ید رئیس غیر مستانف الریاسه، و هو معنی مقبل، ای قادم، تقول: سوف افعل كذا فی الشهر المقبل، و فی السنه المقبله، ای القادمه، یقول: كل الریاسات التی تشاهدونها فلاتطمعوا فی صلاح اموركم بشی ء منها، و انما تنصلح اموركم علی ید رئیس یقدم علیكم، مستانف الریاسه خامل الذكر، لیس ابوه بخلیفه، و لاكان هو و لا ابوه مشهورین بینكم بریاسه، بل یتبع و یعلو امره، و لم یكن قبل معروفا ه

و و لا اهله الادنون، و هذه صفه المهدی الموعود به. و معنی قوله: (و لاتیاسوا من مدبر)، ای و اذا مات هذا المهدی و خلفه بنوه بعده، فاضطرب امر احدهم فلاتیاسوا و تتشككوا و تقولوا: لعلنا اخطانا فی اتباع هولاء، فان المضطرب الامر منا ستثبت دعائمه و تنتظم اموره، و اذا زلت احدی رجلیه ثبتت الاخری فثبتت الاولی ایضا. و یروی: (فلاتطعنوا فی عین مقبل)، ای لاتحاربوا احدا منا و لاتیاسوا من اقبال من یدبر امره منا.

[صفحه 95]

ثم ذكر (ع) انهم كنجوم السماء، كلما خوی نجم طلع نجم. خوی: مال للمغیب. ثم وعدهم بقرب الفرج، فقال: ان تكامل صنائع الله عندكم، و رویه ما تاملونه امر قد قرب وقته، و كانكم به و قد حضر و كان، و هذا علی نمط المواعید الالهیه بقیام الساعه، فان الكتب المنزله كلها صرحت بقربها، و ان كانت بعیده عندنا، لان البعید فی معلوم الله قریب، و قد قال سبحانه: (انهم یرونه بعیدا و نراه قریبا).


صفحه 84، 95.